سعيد علي مسعود الشحري
تاريخ الميلاد: 9/1/2000
البلد:سلطنة عمان – صلالة – محافظة ظفار
رقم الهاتف: +96898885710
هل للحرية إعاقة ؟!
ينتابني شعور غريب وكأن بداخلي طفل يعيش في وحدة، يرغب أن يتحرر من قفصه .
شاهدت يوما ما قصة مؤثرة تتحدث عن البطل القطري غانم محمد المفتاح والذي يعرف بقاهر المستحيلات وسفير النوايا الحسنه ، ولد غانم عام 2002 المصاب بمتلازمة التراجع الذيلي نادره الوجود واستفدت منه الكثير من الأمور الإيجابية وخاصة في مايتعلق برفع المعنويات ، لقد تأثرت منه كثيرا .. الأمر الذي يؤكد أن ذوي الاحتياجات الخاصة قادرين على العطاء وفعل المستحيل .
ومن الأمور التي لفتت انتباهي أيضا من خلال قصة غانم أنه لقب بالضفدع ،الثعبان ، السمكة خوفاً منه ولكنه صبر واحتسب ذلك عند الله وتجاوز بفضل الله كل هذه العقبات..
وما أغربني أن أمه نقلته إلى مدرسة أخرى وكان الطلاب ينظرون إليه بإستغراب وهو يستقبلهم بابتسامة رغم كل التحديات التي واجهها إلا أن والديه وكل من معه واقفين بجانبه.
هنا أتساءل .. ياترى هل سأكتب لنفسي قصة مثلما كتب غانم المفتاح عن نفسه ؟! .. هذا السؤال يحيرني كثيراً ، فغالباً ما أستغل مواهبي التي أمتلكها رغم اعاقتي فربما في يوم من الأيام أكتب قصة نجاحي .. حتى لو لم أجد الدعم المعنوي قولاً بل الدعم المعنوي فعلاً، ولله الحمد والمنة أني أتمتع بمواهب عديده منها : الشعر ، كتابة المقال ، تأليف القصص ، الخط العربي .
هكذا أنا أتحدى المستحيل فهناك أناس يظنون أني لا أتحمل الألم ولست صبوراً ولايعلم هذا الا الله سبحانه وتعالى فلست مضطراً بأن أمدهم بالدليل ،فأنتم اذا ساندتموني سأبرهن لكم أني وصلت أعلا مراتب النجاح فهذا المستوى الذي وصلت إليه فهو بسببكم أنتم ..نعم أنتم من كتبتم قصتي التي أسميتها (لاشي مستحيل) .
كتابة وتأليف المقال/سعيد علي مسعود الشحري
من منا لم يمر في هذه الحياة بأوقات صعبة وظروف قد لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي ؟!
من الطبيعي أن بعضا من الأمور التي تجبره على الإكتفاء من العيش في الحياة.
تتوالى الأيام والأسابيع على هذا المنوال فأصبحت شخصا آخر فقد ابتعدت عن الآخرين .. ولكن هذا الإنعزال كانت نتائجه سيئة نوعا ما ، فبت لا أخاطب أحدا ولا أخالطهم لدرجة الهرع منهم وكذلك دائما ما أكون صامتا وحيدا.
هنا بدأت أشعر أني انسان آخر ظانا أني صرت عبئا على والداي وحياتي ليست كحياة الآخرين ؛ نظرا لحياتي الصحية التي أمر بها كما أن نفسيتي باتت متعبة وخاصة أني قد كبرت .
كم كنت أرغب بممارسة حياتي كالشباب الأصحاء.
بعد مرور مرحلة النضج .. فكرت مليا أن أعيد حساباتي مجالسا نفسي مقلبا صفحات مدونة (ذكرياتي) واحده تلو الأخرى وقلت لنفسي: لم لا أكسر كل هذه الحواجز التي شكلت عائقا في حياتي؟ فليس لي سوى أن أرضى بما كتبه الله لي وابتسم.
يا الله كم أنا سعيد لذلك فهناك ما أستطيع القيام به عوضا عن ذلك الحلم