مهرجان الألوان بدورته الثانية حمل شعار ( تَمَيَّز ) لما تحمله هذه الكلمة من تعزيز وتفخيم للفنانين من الأشخاص ذوى الإعاقة وتفردهم عن غيرهم بعملهم وإبداعهم ، كما جاءت للدلالة للتعبير على اختلاف الألوان وتنوعها .
وجاء تنظيم هذا المهرجان انطلاقًا من التوجه نحو إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة فى المجتمع، وإشراكهم فى مسيرة التنمية، وتأكيدًا لحقهم فى ممارسة حياتهم بشكل طبيعى، وحرصًا على الارتقاء بهم ، وتطوير واقعهم إنسانيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
تأتى مبادرة مركز الدوحة العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة لتنظيم المهرجان بدورته الثانية، بهدف تسليط الضوء على الفنانين والمبدعين من الأشخاص ذوى الإعاقة ومعرفة مدى الاهتمام بالمبدعين منهم والأخذ بأيديهم ، كذلك التعرف عن كثب على الاستراتيجيات المتبعة لتطوير الموهبة وصقلها للأشخاص ذوى الإعاقة.
يعد هذا المهرجان بنسخته الثانية فكرة ريادية لإتاحة الفرصة للموهوبين من الأشخاص ذوى الإعاقة لعرض تجاربهم ونقل الخبرات للآخرين ، ويدعو للمزيد من الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة وخاصة الموهبين منهم والأخذ بأيديهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وشد أزرهم لتتجاوز محنتهم المزدوجة المتمثلة فى إعاقتهم ومعاناتهم من التمييز والتهميش.
وتماشيًا مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة تأتى هذه المبادرة لتنظيم هذا المهرجان لتأكيد دور منظمات المجتمع المدنى بالمساهمة فى المسؤولية المجتمعية وابراز كفاءة ومهارة الأشخاص ذوى الإعاقة والتأكيد على أنهم انتقلوا من حالة العالة إلى حالة اللاإعالة ، وهذا ديدن الدول المتحضرة التي دأبت على تطوير هذا الاتجاه شيئًا فشيئًا ، بهدف الحد من المعوقات التى تواجههم وتصويب مسارهم ليكونوا من بناة المجتمع العاملين المفيدين .