المؤتمر العربي لاضطراب طيف التوحد تحت عنوان التعليم الرقمي واطفال طيف التوحد بين الواقع والمأمول
مقدمة
تؤمن دولة قطر بأهمية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف إطلاق القدرات الكامنة للأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم من أجل تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات ، والعمل من خلال التكنولوجيا على مواكبة جميع التغيرات والازمات والتحديات التي ممكن ان يتعرض لها الاشخاص ذوي الاعاقة في المستقبل مع التركيز على طرق التعليم المستقبلي .
وتعد دولة قطر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008، حيث قامت باتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز وحماية حقوق ذوي الإعاقة ودمجهم الكامل في المجتمع وإشراكهم في عملية التنمية، ما يعد تأكيداً على احترام دولة قطر لالتزاماتها الدولية وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتجسيداً لرؤية قطر الوطنية 2030، والتي تنص على تحقيق المساواة والعدالة لجميع فئات وقطاعات المجتمع. ودولة قطر تعتبر سباقه بعمليه الاهتمام بالأشخاص ذوي الاعاقة بجميع فئاتهم بما فيهم الطفل ذوي التوحد والاهتمام بعمليه دمجهم اجتماعيا ومجتمعيا وتعليميا وتمكينه بحياة كريمة والعمل علي تحسين الحياة لهم، وتحسين الخدمات القائمة وتطور التعليم والدعم للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم.
وتحقيقاً لمبدأ تكامل الأدوار لتحقيق الأهداف المنشودة وإبرازاً لجهود وإنجازات دولة قطر المتميزة في هذا المضمار، فقد شاركت منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والوزارات في استخدام جميع الطرق لتدريب وتعليم ذوي التوحد ، ولتوعية المجتمع بقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة ….. لذلك عزم مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع كل من (الاكاديمية الدوية للهيكل التعليمي ومبادرة الذكي الموهوب الدولية- ………..) بإقامة المؤتمر العربي لاضطراب طيف التوحد وبتحديد عنوان (التعليم الرقمي واطفال طيف التوحد بين الواقع والمأمول ) ضمن فعاليات اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بموجب قرارها 139/62 في 26 آذار/ مارس 2007 بأن يوم 2 نيسان/أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، واستخدام الإنارة الزرقاء
(Blue Light) لون مميز لهذا اليوم مع تحديد الشعار الخاص ، وكانت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند أول من اقترح للأمم المتحدة فكرة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد في العام 2007، ليُطبق دون تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد الموافقة بالإجماع على اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد حدّدت الأمم المتحدة ان سيتم الاحتفال به 2 ابريل من كل سنة ابتداء من عام 2008. وقد شجع القرار الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة لرفع مستوى الوعي حول اضطراب طيف التوحد في مجتمعاتهم ، من أجل إذكاء الوعي العام بهذا الاضطراب ، وتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
والتوحد هو اضطراب عصبي تطوري نمائي ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كإعاقة تطورية نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر أي انها تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص.
وإن من شأن تقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله للإتاحة للمصابين بهذا الاضطراب التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.
ويتميز التوحد بشكل رئيسي بتفاعلاته الاجتماعية الفريدة، والطرق غير العادية للتعلم، والاهتمام البالغ بمواضيع محددة، والميل إلى الأعمال الروتينية، ومواجهة صعوبات في مجال الاتصالات التقليدية، واتباع طرق معينة لمعالجة المعلومات الحسية. ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعا وبتزايد مستمر وله تأثير هائل على الأفراد والأسر ومجتمعاتهم المحلية.
ويظهر اهتمامات دولة قطر بقضايا ذوي التوحد بوضع الخطة الوطنية لأطفال لاضطراب طيف التوحد 2022 والتي دشنها معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، عام 2017 ، وتظهر اهمية الخطة الوطنية للتوحد بتسلط الاهتمام بهذه الفئة وباسرهم ولكل من يتعامل معهم بإيجاد السبل المثلى لتطوير الخدمات التي تساعد الاشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وتساعدهم علي عمليه التدريب والتعليم الذي يناسب قدرات ذوي التوحد وذلك لكي تسهل عليهم عملية تلبية احتياجاتهم، وتحسين حياتهم ، والعمل على تطوير نوعية التدخلات الصحية والتعليمية والمشاركة الاجتماعية ضمن استراتيجية الدمج. بالإضافة إلى تحسين الخدمات القائمة وتطور التعليم والدعم للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.
كما تركز الخطة على جانب تدريب وتأهيل أسر المصابين بالتوحد، باعتبارهم شريكا أساسيا في عملية التدريب والتعليم، وذلك بهدف تحسين حياة الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم ، مع تسليط الضوء على عمليه التشخيص المبكر، وتطوير نوعية التدخلات الصحية والتعليمية والمشاركة الاجتماعية ضمن استراتيجية الدمج.
وقد اهتمت الخطة الوطنية لاضطراب طيف التوحد بالجوانب التالية :(*القطاع التعليمي *استراتيجيات التعليم*عيادات متخصصة* مركز لدعم الأطفال *البنية التحتية).
وتتضمن الخطة الامور التالية:
* إنشاء مركزين للدعم والتهيئة المبكرة للأطفال.
* تطوير التدخلات الصحية والتعليمية ضمن استراتيجية الدمج.
* تحسين المناهج التعليمية والتدريبية لطلبة من ذوي التوحد.
* مراعاة متطلبات المصابين باضطراب طيف التوحد في البنية التحتية للمرافق.
* زيادة الحملات التوعوية المجتمعية لكيفية التعامل مع طفل ذوي التوحد.
* توفير متخصصين في مدارس الدمج للتعامل مع طلبة ذوي التوحد.
* إنشاء عيادات متخصصة لتشخيص وعلاج أطفال ذوي التوحد.
مستجدات انتشار فيروس كورونا وذوي اضطراب طيف التوحد:
ويلاحظ الجائحة التي اجتاحت العالم اجمع (بانتشار فيروس كورونا كفيد 19) منذ اواخر عام 2019 وما زال ليومنا هذا ، والذي اثر على المجتمع بجميع الجوانب ( اقتصادية ، اجتماعية ، تعليمية صحية ، نفسية) وكان التأثير على جميع فئات المجتمع بمن فيهم فئة ذوي الاعاقة وهم جزء من المجتمع ، وكان له تأثير على ابنائنا من ذوي التوحد واصبحت الحاجة تتطلب بعض التعديلات بعملية الرعاية الصحية والتعليمية ، وحيث ان العالم يتجه نحو توصيل الخدمات الصحية والتعليمية من خلال التقنية الرقمية لذلك تم اختيار عنوان المؤتمر التعليم الرقمي لأطفال اضطراب طيف التوحد من اجل وان يكون مؤتمر افتراضي من خلال الجهاز الرقمي متماشيا مع توجيهات الدولة وللحفاظ على الاجراءات الاحترازية لذلك كان من المهم تسليط الضوء على الذكاء الرقمي واهميته كوسيلة مساعدة لفئة ذوي التوحد ، حيث اصبحت مع ما يمر به العالم وسيلة اساسية للوصول للمعلومات الصحيحة ، والوصل للصحة وللتعليم المناسب .
اهداف المؤتمر
– اظهار دور التقنيات الحديثة والواقع الافتراضي في دعم تعليم وتعلم الأطفال
الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
– اظهار التطور السريع للتكنولوجيا التعليمية التي قطعت شوطًا طويلًا على طريق تحويل خدمات الرعاية الصحية وحياة الأفراد ذوي الإعاقة.
– اظهار النهج متعدد التخصصات الذي تتبناه كل دولة من اجل تعليم وتدريب ذوي التوحد
– تسليط الضوء على التحديات التي تواجه كل دولة عربية في عملية تعليم وتدريب ذوي التوحد في ضل الازمات المختلفة بما فيهم ازمة انتشار كورونا كوفيد 19
– تسليط الضوء على اسباب التزايد الكبير لاضطراب طيف التوحد
– عرض الطرق المبتكرة للتشخيص والتقييم
– عرض المقايس العالمية المقننة على البيئات العربية
– عرض البرامج التعليمية الهامة التي تقدم لذوي التوحد في الدول العربية
– دور الاسرة بتدريب ابنائهم من ذوي التوحد على استخدام الجهاز بطريقة يصبح الجهاز ويلة تعليمية بدل من وسيلة تساعد على الانعزال.
– الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم اثناء الازمات
– التوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة لهم من خلال التكنولوجيا
– التعريف بحقوق الأشخاص ذوي التوحد في جميع المجالات ( التعليمية، التأهيلية، الرياضية، الترفيهية، المادية، والدمج المجتمعي ).تبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات
استعراض طرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمية عن بعد من خلال الحاسوب
– تسليط الضوء على المواهب المختلفة لذوي اضطراب طيف التوحد .
محاور المؤتمر
- اهمية الذكاء الرقمي في تنمية مهارات ذوي التوحد
- دور الاسرة بتدريب ابنائهم من ذوي التوحد على استخدام الجهاز بطريقة يصبح الجهاز وسيلة تعليمية بدل من وسيلة تساعد على الانعزال.
- التطور السريع للتكنولوجيا التعليمية وكيف تم تحويل خدمات الرعاية الصحية وحياة الأفراد ذوي الإعاقة.
- النهج متعدد التخصصات الذي تتبناه كل دولة من اجل تعليم وتدريب ذوي التوحد
- التحديات التي تواجه كل دولة عربية في عملية تعليم وتدريب ذوي التوحد في ضل الازمات المختلفة بما فيهم ازمة انتشار كورونا كوفيد 19
- الطرق المبتكرة للتشخيص والتقييم عن طريق الذكاء الرقمي
- دور المراكز المتخصصة بتقديم التعليم عن طريق الذكاء الرقمي لفئة ذوي اضطراب طيف التوحد
- -تحقيق دمج أطفال ذوي التوحد في المجتمع من خلال التكنولوجيا
- الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم اثناء الازمات
- التوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة لهم من خلال التكنولوجيا
- التعريف بحقوق الأشخاص ذوي التوحد في جميع المجالات ( التعليمية، التأهيلية، الرياضية، الترفيهية، المادية، والدمج المجتمعي ).
- استعراض طرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمية عن بعد من خلال الحاسوب
- الموهبة واطفالنا من ذوي اضطراب طيف التوحد.
- اظهارا تجارب شخصية من خلال اولياء الامور.
الجهات المنظمة
مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع كل من :
-الاكاديمية الدوية للهيكل التعليمي ومبادرة الذكي الموهوب الدولية
يشمل المؤتمر
اولا: جلسات تخص المتخصصين بتقدم عدد البحوث العلمية وأوراق العمل المتخصصة والتي سوف تعكس دور الدول العربية في مجال دعم نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة عبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ثانيا: جلسات يشارك بها اولياء الامور لعرض تجاربهم واهم التحديات التي واجهتهم بعملية تعليم ابنائهم من وي التوحد .
ثالثا: عرض فيديوهات لتدريب ذوي التوحد( فيديو تدريبي)
رابعا: تدشين لسلسة الانطواء حول الذات اضطراب طيف التوحد(ثمانية اجزاء)
خامسا: معرض افتراضي يشمل لأعمال من ذوي التوحد يتمتعون بموهبة
الفئة المستهدفة:
– المتخصصين بالتربية الخصة
– معلمي الدمج
– معلمي ومداراء المدارس العامة
– الباحثين والدارسين
– اولياء الامور
– الاشخاص من ذوي التوحد
– الاطباء
النتائج المرجوة من المؤتمر:
1- التوصل لطرق جديدة لتعليم وتدريب ذوي التوحد عن طريق التكنولوجيا.
2- نشر الوعي في المجتمع للتعرف باضطراب طيف التوحد
3- تفعيل الدور التوعوي والثقافي لدى فئات المجتمع المختلفة
4- الوصول للاستخدام الصحيح للتكنولوجيا وبان تكون اداة مساعدة على التعليم وليس ادة تساعد على العزلة
5- -تحقيق دمج أطفال ذوي التوحد في المجتمع من خلال التكنولوجيا
6- الوصول للوعي الكامل للأسرة لطريقة تدريب ابنائها من ذوي التوحد على استخدام الجهاز .
7- الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين باضطراب طيف التوحد وأسرهم اثناء الازمات
8- تبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات
9- الوصول لطرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمية عن بعد من خلال الحاسوب
10- الوصول للحاجات التي تحسن حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا الاضطراب، بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه.
11- الكشف عن موهوبين من ذوي التوحد
يمنح المشاركة بورقة عمل او بحث علمي او تجربة ذاتية: شهادة مشاركة