فاعليات وأنشطة

مهرجان الألوان للاشخاص ذوي الاعاقه النسخه الاولي

مهرجان الألوان النسخة الاولي 2018

كلمه الدكتوره هلا السعيد

يأتي تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مقدمة أولويات دولة قطر، حيث لا تدخر الدولة جهدًا من أجل دمج القضايا الخاصة بهؤلاء الأشخاص واحتياجاتهم في كافة سياساتها وبرامجها، وتعمل بشكل دائم على رصدها ومتابعة تنفيذها، كما يمثل دعم هذه الفئة ركنًا أصيلاً في رؤية قطر الوطنية 2030 التي وضعها سمو الامير الشيخ تميم بن حمد الخليفة، وذلك إيمانًا منها بأهمية حماية حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.

وقد قدم لنا الدين الإسلامي جانبا تربويا شاملاً، يحمل بين طياته الأُسس القويمةَ في تهذيب النشء وتربية الأجيال الذين هم عتاد الأمة، ويحمل أُسس بناء الحضارة ذات الْمثل والقيم الفاضلة، ولقد راعى المنهج الرباني ذلك الاختلاف القائم بين الأفراد في إمكاناتهم وقدراتهم سواء في مجال العبادات، أو الأعمال الدنيوية الأخرى , وراعى التفاوت البدني بين أبناء هذه الأمة، فكل إنسان حسب استطاعته.

فالسمة الإنسانية أصبحت إحدى السمات التي تميز الحضارة العربية الإسلامية عن غيرها من الحضارات الأخرى, مما جعلها تنفرد بأسلوب إنساني حضاري في رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة ، وبشكل خاص متحدي الإعاقات المختلفة.

ولقد رأينا عبر تاريخنا العريق نماذج فريدة، حفرت أسماءها في صفحات هذا التاريخ , وهم اصحاب إرادة وإصرار، اختاروا أن يقضوا حياتهم مثلهم مثل البشر الطبيعيين، اختبرهم الله بإصابتهم بإعاقة في إحدى حواسهم، وقد تكون أغلب حواسهم مصابة، ولكن هذا لم يعيقهم من الوصول إلى أحلامهم وتحقيق النجاح، فإن أخذ الله منهم شيئًا فقد أعطاهم ما هو أهم ليساعدهم في إحراز أهدافهم، تحدوا الإعاقة فصارت اسمائهم تلمع كالنجوم في السماء.

منهم من وهبه الله حب القراءة والكتابة، فأبدع في تأليف العديد من القصص والروايات التي أسرت قلوب وعقول قرائها، ومنهم من منحه الله أصابع ذهبية وأذن موسيقية، فترك لنا كنوز من النوتات الموسيقية، وغيره عشق الفن والتمثيل، فأصبح من أشهر مشاهير هوليوود، وغيرهم امتلك موهبة بالفن التشكيلي فعبروا بأجمل اللوحات الفنية من خلال فرشاتهم والوانهم , وغيرهم الكثيرون الذين لم يرتضوا بأن تكون إعاقتهم حائلًا بين أحلامهم وطموحاتهم، فقرروا أن يتخطوا الصعاب، ليسطروا تاريخهم بحروف من ذهب, وليثبتوا للجميع أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر و الروح.

ابنائنا من ذوي الاعاقة امانة من خالقنا يجب ان نهتم بهم ونرعاهم , ولنعمل سويا يدا بيد تحت شعار

( لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة)

من اجل وصولهم  لبر الامان.

فكرة المهرجان

يوجد لدينا الكثير من الطاقات الابداعية  في شتي المجالات الثقافية لدي الاشخاص ذوي الاعاقة التي تحتاج للرعاية والاحتضان بما يأهلهم للمنافسة محليا ودولياً في مجالات العمل الثقافية المتنوعة , وسوف يسلط المهرجان الضوء على هذه الفئة بمجال الفن من اجل  تغير مجري حياتهم بأفكارهم وجمال خطوطهم ولوحاتهم الفنية للوصول بهم الى الثقة بالذات التي تدفعهم للأبداع  والتميز , ومن أجل تعميق الثقافة السائدة لمساندة متحدى الإعاقة ونشرها في المجتمع ، وأيضا العمل على مساندة متحدى الإعاقة في إعادة اكتشاف قدراتهم حتى يصبحوا طاقات إيجابية مفيدة في مجتمعاتهم ويتخلصوا من المفاهيم السلبية عن أنفسهم بأنهم عالة على المجتمع ، والعمل على تعزيز  شعورهم بأنهم طاقةُ يمكن استثمارها وأنهم كغيرهم من أفراد المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات , وسيكون اكبر تجمع لهم هذا العام في مهرجان الالوان الاول من خلال منافسة جميلة بعرض اعمالهم الفنية في معرض واحد بعنوان ( مهرجان الالوان ) الاول.

إن إقامة مثل هذا المهرجان سيزيد من نشر ثقافة العناية بالموهبة والإبداع والرعاية الفاعلة للموهوبين والمبدعين من ذوي الاعاقة، كما سيقدم أفكارا عملية من خلال الدراسات والتجارب الميدانية في نشر وتعزيز الإبداع ضمن إطار العمل التعليمي.

وهذا العام يتم عمل شراكه مجتمعية ما بين مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية بهدف ضمان تطبيققانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة  بتحقيق التنمية المستدامه في الوطن العربي وتحقيق رؤية قطر 2030 من خلال التنمية المجتمعية.

أهمية المهرجان

– تفعيل دور المسؤوليه الاجتماعيه مع الجهات التي تهتم بالاشخاص ذوي الاعاقة سواء الخاصة او الحكومية لتحقيق التنميه المستدامه لرؤيه قطر 2030 لذوي الاعاقه

– لفت نظر المسؤولون بالدولة ان هناك إبداعات ومواهب كامنة عند الاشخاص ذوي الاعاقة يجب صقلها ورعايتها تماماً كالأسوياء. 

– ابراز دور المشاركة المجتمعية  في اظهار ايجابيات ذوي الاعاقة بشتى المجالات.

– تسليط الضوء على الاهتمام بفئة المبدعون والموهوبون من ذوي الاعاقة .

– التعرف على مواطن القوة والإبداع والموهبة لذوي الاعاقة بعد أن كان التركيز فقط على القصور والعجز لديهم.

– التأكيد على دور الاسرة بعملية الاكتشاف المبكر للموهبة والابداع لدى ذوي الاعاقة والعمل على تنميتها.

– التأكيد على دور وسائل الاعلام المختلفة بتوعية المجتمع بأهمية الشراكة المجتمعية بين جميع الجهات من اجلال اظهار مواطن القوة والابداع لدى المعاق.

– التأكيد على دور وسائل الاعلام المختلفة بتوعية المجتمع بأهمية التركيز على جانب الابداع لدى ذوي الاعاقة وطريقة تنميتها .

– التأكد على دور المراكز المتخصصة في اكتشاف الموهوبة والعمل على تنميتها.

-التأكيد على دور المسؤولية المجتمعية في خدمة  متحدي الاعاقة.

– التعرف المبكر على فئة الأطفال من ذوي الاعاقة النابغين وتحديد مجالات الموهبة لديهم.

– التأكيد على دور الاسرة بتنمية جانب الابداع لدى ابنائها من ذوي الاعاقة.

– تهيئة بيئة ملائمة تساعد على تنمية جانب الفن .

– العمل على تطوير مفهوم الذات لدى الاشخاص ذوي الاعاقة .

– تهيئة قيادات واعية قادرة على الكشف عن متحدي الاعاقة واكتشاف التحديات (المشكلات والصعوبات) التي تواجههم.

– تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الميدانية في مجال رعاية متحدي الاعاقة في الوطن العربي.

– التعرف على أحدث المستجدات النظرية والتطبيقية في علم نفس والابداع.

– توثيق الصِلات العلمية والتربوية بين المهتمين من مختلف الدول العربية وتسهيل تبادل الخبرات العربية في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين من ذوي الاعاقة.

-عرض ومناقشة أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية في مجال تعليم ذوي الاعاقة وتنمية الجانب الابداعي.

– التأكيد على التشريعات وحق الاشخاص ذوي الاعاقة في الاتفاقية الدولية بقانون الاشخاص ذوي الاعاقة في عملية التمكين الشامل بجميع قطاعات الدولة الخاصة والحكومية.

فعاليات المهرجان

أولاً معرض فني

تحت شعار ( اعاقتي سبب ابداعي).

فكرة المعرض:

يوجد لدينا الكثير من الطاقات الابداعية  في شتي المجالات الثقافية لدي الاشخاص ذوي الاعاقة التي تحتاج للرعاية والاحتضان بما يأهلهم للمنافسة محليا ودولياً في مجالات العمل الثقافية المتنوعة وسوف يسلط المعرض الضوء على الأشخاص متحديين الاعاقة بمجال الفن من خلال ابداعاتهم ( لوح فنية ) , وعرض التجارب والمواهب الخاصة للمشاركين الذين تحدوا إعاقتهم بأنامل فنية.

اهداف المعرض الفني :

١-    تغير مجري حياتهم بأفكارهم وجمال خطوطهم ولوحاتهم الفنية للوصول بهم الى الثقة بالذات التي تدفعهم للأبداع  والتميز.  

٢-  تعميق الثقافة السائدة لمساندة متحدى الإعاقة ونشرها في المجتمع. 

٣-  العمل على مساندة متحدى الإعاقة في إعادة اكتشاف قدراتهم حتى يصبحوا طاقات إيجابية مفيدة في مجتمعاتهم ويتخلصوا من المفاهيم السلبية عن أنفسهم بأنهم عالة على المجتمع. 

٤- العمل على تعزيز  شعورهم بأنهم طاقة ايجابيه  يمكن استثمارها وأنهم كغيرهم من أفراد المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات .

ثانياً محاضرات توعوية

تحت شعار (( لنعمل سويا من اجلهم )).

الهدف من المحاضرات:

  1. اظهار الدور الايجابي لشراكة والمسؤولية المجتمعية في اظهار الموهبة لدى الاشخاص ذوي الاعاقة.
  2. تغير الصورة المغلوطة عن الاشخاص ذوي الاعاقة ان ليس لديهم موهبة.
  3. لفت النظر المختصين والعاملين مع الاشخاص ذوي الاعاقة للجانب الايجابي ومن ثم الدعوة للعمل على تنميتها بالطرق الصحيحة.
  4. تسليط الضوء على اهمية الاسرة بعملية الرعاية والتدخل المبكر والاكتشاف والتنمية للموهبة الفن التشكيلي.
  5. تسليط الضوء على اهمية المراكز الفنية المتخصصة لذوي الاعاقة على تنمية جانب الفن لدى ابنائها.
  6. تسليط الضوء على اهمية الدولة باحتضان فئة ذوي الاعاقة المبدعون وتوفير لهم الوسائل والادوات التي تساعدهم على تنمية جانب الابداع لديهم
  7. اهمية نشر ثقافة الابداع لدى الاشخاص ذوي الاعاقة
  8. اهمية الاشارة لتدريس الموهبة لدى ذوي الاعاقة بكلية الفنون.
  9. تبادل الخبرات بين الجامعات ومراكز الدراسات
  10. تسليط الضوء على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
  11. اظهار دور وسائل الاعلام بأنواعها المختلفة بتصحيح الصورة المغلوطة بأن الاشخاص ذوي الاعاقة لا يمتلكون موهبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *